الهروين الجديد
أعلنت الحكومة البريطانية في فبراير 2020 أنها سوف تبدأ في تقنين محتوى الانترنت الضار وذلك عبر إجبار الشركات التقنية على اتباع القوانين التي تهدف إلى حماية مستخدمي الإنترنت في المملكة المتحدة. سوف يقوم مكتب الاتصال التابع للحكومة والذي يسمى Ofcom، بتولي مهمة وضع التشريعات التي يرون أنها مضرة بمستخدمي الإنترنت؟ وسوف تشمل هذه التشريعات: نشر المحتوى الذي يشجع على الإرهاب، أو التي تستغل الأطفال جنسياً، وسيكون على المواقع التعامل مع هذا النوع من المحتوى بكل صرامة، وبذل كافة السبل لمنع ظهور هذا النوع من المحتوى. تستهدف هذه القوانين المنصات التي تسمح لأي شخص بالنشر بشكل عام، لذلك فإن فيسبوك، تويتر، إنستجرام، وأي شبكة اجتماعية سوف يكون عليها أن توضح بكل شفافية المحتوى الممنوع من النشر في منصاتها. ويبدو أن الحكومة البريطانية تريد من هذه الشركات أن تزودها ببيان واضح عن قواعد النشر في منصاتها ونشر تقرير شفافية سنوي. تسعى الحكومة البريطانية وبحسب قولها إلى جعل الإنترنت في بلادها الأكثر أماناً في العالم. وهو هدف جميل من المفترض أن تسعى أغلب الحكومات إليه، ورغم أنني أشد على يد الحكومة البريطانية،...